الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يحذر وين روني بسبب تصريحاته عن إصابة جون تيري
2025-08-05 08:37:36
وجّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحذيرًا رسميًا إلى النجم السابق وين روني، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حول تسببه في إصابة المدافع المعتزل جون تيري خلال مواجهة مهمة في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) عام 2006. وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلات ترويجية لفيلم وثائقي جديد من إنتاج شركة أمازون، حيث اعترف روني بارتدائه أحذية بكعب معدني مدبب بشكل غير معتاد بهدف إيذاء خصومه.
تفاصيل التصريحات المثيرة
كشف روني أنه قام بتغيير البروزات المعدنية في حذائه قبل مباراة مانشستر يونايتد ضد تشلسي في أبريل 2006، قائلاً: “لقد اخترت البروزات الأطول والأكثر حدة المسموح بها قانونيًا، لأنني أردت أن أحاول إيذاء شخص ما”. وأضاف: “غادر جون تيري الملعب على عكازين بسبب تدخلي، وتركت جرحًا عميقًا في قدمه، ثم وقّعت له على قميصي بعد المباراة”.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة، حيث طلب الاتحاد الإنجليزي تفسيرًا رسميًا من روني، الذي يشغل حاليًا منصب مدرب فريق ديربي كاونتي. وأكدت تقارير إعلامية أن الاتحاد أرسل له تحذيرًا رسميًا، مما قد يعرضه لعقوبات إذا ثبت أن تصرفاته في المباراة كانت متعمدة وغير رياضية.
رد فعل جون تيري والجمهور
لم يبدُ جون تيري منزعجًا بشكل كبير من تصريحات روني، حيث غرّد برموز تعبيرية ضاحكة، وكتب: “هل هذا عندما تركت تلك البروزات في قدمي؟”، في إشارة إلى سخرية من الموقف. ومع ذلك، فإن اعتراف روني الصريح أثار جدلاً بين المشجعين والخبراء، حيث رأى البعض أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع الروح الرياضية، بينما اعتبرها آخرون جزءًا من التنافس الشرس في كرة القدم الإنجليزية في تلك الفترة.
هل كانت البروزات قانونية؟
أكد روني أن البروزات التي استخدمها كانت ضمن القوانين المسموح بها، لكنه اعترف بأنه اختار النوع الأكثر حدة عن قصد. وقال: “كنت أعرف أن تشلسي كان فريقًا متفوقًا في ذلك الوقت، لذلك أردت أن أكون أكثر شراسة في التحديات”.
الآثار المحتملة للتحذير
يُتوقع أن يدرس الاتحاد الإنجليزي الإجراءات المناسبة تجاه روني، خاصةً أن مثل هذه التصريحات قد تشجع على العنف في الملاعب. ورغم أن الحادثة وقعت منذ 18 عامًا، إلا أن اعتراف روني قد يفتح الباب أمام مناقشات أوسع حول سلامة اللاعبين وقوانين اللعبة.
في النهاية، أكد روني أنه قدّم رده الرسمي للاتحاد الإنجليزي، لكنه لم يكشف عن التفاصيل. ويبقى السؤال: هل ستتخذ الجهات الرسمية إجراءات صارمة، أم أن الأمر سيُغلق باعتباره مجرد ذكرى من ماضي كرة القدم التنافسية؟
