اتحاد الكرة الدولي يرفض تجربة الميكروفونات مع حكام الملاعب الفرنسية
2025-08-25 01:30:15
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رفضه المقترح الفرنسي الخاص بتجربة تقنية الميكروفونات المباشرة مع حكام الملاعب، والتي تتيح للمشاهدين متابعة الحوارات بين الحكام واللاعبين خلال المباريات. جاء هذا الرفض بعد تجربة أولية نُفذت في الدوري الفرنسي، مما أدى إلى إلغاء أي خطط مستقبلية لتطبيق هذه الفكرة.
تفاصيل التجربة الفرنسية
كان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أجرى أول تجربة لتقنية الميكروفونات خلال مباراة جمعت بين ليون ونانت في الجولة 28 من الدوري الفرنسي، حيث تم بث بعض الحوارات بين الحكم واللاعبين عبر منصة “أمازون برايم” الرياضية. وكان من المقرر تكرار التجربة في نهائي كأس فرنسا بين نانت وتولوز، لكن قرار الفيفا أوقف هذه الخطط.
وصرّح إريك بورغيني، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الفرنسي، بأن الفكرة لاقت دعمًا واسعًا من الأندية والحكام والمسؤولين في الدوري، لكن قرار الفيفا كان حاسمًا برفضها. وأضاف بورغيني: “نحن محبطون بهذا القرار، كنا متحمسين للفكرة التي حظيت بإجماع فرنسي، لكننا نحترم قرار الفيفا مع استمرارنا في السعي لاعتمادها مستقبلًا”.
أسباب الرفض وتأثيراته
لم يوضح الفيفا أسباب رفضه المباشر، لكن بعض الخبراء يشيرون إلى مخاوف تتعلق بخصوصية اللاعبين والحكام، وإمكانية استغلال المحادثات المباشرة إعلاميًا أو قانونيًا. كما أن بعض الاتحادات المحلية قد تعارض الفكرة خوفًا من زيادة الضغوط على الحكام أو إثارة الجدل حول قراراتهم.
من جهة أخرى، أكد بورغيني أن حكام نهائي كأس فرنسا سيستخدمون الميكروفونات لأغراض التدريب والتحليل فقط، دون بث أي محتوى للجمهور. كما كشف أن الفيفا رفض أيضًا تجربة شرح قرارات حكم الفيديو المساعد (VAR) للجماهير في الملاعب، رغم نجاحها في كأس العالم للأندية وكأس العالم تحت 20 سنة.
مستقبل التقنية في كرة القدم
يبدو أن الفيفا ما زال متحفظًا على تقنيات الشفافية المباشرة في كرة القدم، رغم التوجه العالمي نحو زيادة التفاعل بين المباريات والجماهير. ومع ذلك، قد تشهد السنوات المقبلة ضغوطًا أكبر من بعض الاتحادات المحلية والقنوات الناقلة لاعتماد مثل هذه الأفكار، خاصة مع تطور البث التفاعلي وتقنيات المتابعة الحديثة.
في الوقت الحالي، يبدو أن كرة القدم العالمية ستستمر في الاعتماد على الطرق التقليدية في إدارة المباريات، مع تركيز محدود على تقنيات مثل VAR دون فتح الباب أمام المزيد من الشفافية الصوتية أو البصرية المباشرة.
